|
|
85/ محافظات/إشهار كتاب "بلدية الكرك منذ التأسيس – بالوثيقة"
|
الكرك الأول من كانون الأول (بترا)- محمد العساسفة- أكدت مساعد الأمين العام للشؤون الفنية في وزارة الثقافة ومديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة، اليوم الاثنين، دعم الوزارة للمشاريع البحثية التي تُعيد الاعتبار لسجلّ المدن الأردنية، مشيرة إلى أن توثيق التاريخ البلدي يشكل ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية، ويسهم في فهم التطور العمراني والاجتماعي للمجتمعات المحلية، ولا سيما في محافظة الكرك التي تحمل إرثًا تاريخيًا عميقًا. جاء ذلك خلال حفل إشهار كتاب "بلدية الكرك منذ التأسيس – بالوثيقة" للباحث وسام الجعفري بحضور نخبة من الفعاليات الثقافية والأكاديمية والمهتمين بالتراث المحلي. وقال رئيس لجنة بلدية الكرك الكبرى، الدكتور محمد المناصير، إن توثيق تاريخ البلدية "ليس مجرد استعراض للأحداث، بل حفظٌ لمسيرة الرجال والمؤسسات التي أسهمت في بناء المدينة وخدمتها"، مؤكدا دعم البلدية لأي جهد بحثي يُسهم في صون الهوية المحلية وتقديمها بصورة علمية موثقة. وأشار المؤرخ حامد النوايسة إلى أن الباحث لم يترك بابا يعزز به دراسته إلا ولجه، وجمع مادة البحث من مظانها المتعددة، متمثلة بالوثائق الرسمية والكتب السنوية الصادرة عن الحكومة العثمانية المسماة (السلنامة)، والجرائد التي كانت تصدر في ذلك الوقت، مثل جريدة (القبلة) أو جريدة (الواقعة) المصرية، أو جريدة (المقتبس) الدمشقية، أو مذكرات عودة القسوس المدونة عام 1915م، أو مؤسسة الدراسات الفلسطينية، أو رحلات المستشرقين مثل (بير كاهارت) و(تريسترام) و(روبرت إيلد) و(سوزان ميلتون)، او المحفوظات الملكية، ورسائل إبراهيم باشا إلى والده محمد علي، الصادرة عن الكرك عام 1834، والكثير من المصادر والمراجع التي اطلع عليها، والزيارات الخارجية إلى إسطنبول، والداخلية إلى كل بلد ورد اسمه في هذه الدراسة إضافة إلى أن الباحث قد بذل جهدا مقدرا لإعداد هذه الدراسة لتخرج في حلة جميلة تليق بها. وتضمّن الحفل محطة نقدية قدّم خلالها كل من الدكتور حسين المحادين والدكتور راكز الحباشنة قراءتين نقديتين حول الكتاب؛ حيث تناول المحادين القيمة البحثية للعمل وقدرته على الربط بين الرواية التاريخية والتحولات المجتمعية، فيما أشار الحباشنة إلى أهمية الوثيقة الأصلية في تعزيز صدقية السرد التاريخي، معتبرًا أن الكتاب يشكل نموذجًا منهجيًا في التوثيق البلدي. كما قدّم الباحث وسام الجعفري عرضًا لأبرز محاور كتابه، موضحًا أن العمل يُعد ثمرة سنوات من جمع الوثائق والصور والقرارات الرسمية التي ترصد نشأة بلدية الكرك ومسار تطورها عبر أكثر من قرن، وما شهده من تغيّرات أسهمت في بناء هويتها الحضرية والإدارية. --(بترا) م ع/أز/ ه ح
01/12/2025 22:28:49
|