|
|
6/ اقتصاد/ صناعيون: رعاية الملك واهتمامه بالصناعة حافز لمواصلة العمل والإنتاج
|
عمان 8 كانون الأول (بترا)- سيف الدين صوالحة– أكد صناعيون، أن رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني واهتمامه بالصناعة الأردنية يشكل حافزا مهما لمواصلة العمل والإنتاج، وتعزيز مبدأ الاعتماد على الذات لخدمة الاقتصاد الوطني. وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، "إن جلالته يحرص دوما على وضع الصناعة في مقدمة أولويات الدولة باعتبارها محركا رئيسا للنمو وتوليد فرص العمل"، مشيرين إلى جهود جلالته المتواصلة لفتح أسواق جديدة أمام الصادرات وتعزيز حضورها بأسواق عالمية. وبينوا أن جلالة الملك يقود منذ سنوات مسارًا واضحًا لتعزيز تنافسية الصناعة الأردنية من خلال توجيهاته المستمرة بأهمية تحفيز ودعم الاستثمار، وتسهيل الإجراءات، وتحفيز الشراكة الحقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص. وحضر جلالة الملك عبدالله الثاني في غرفة صناعة عمان، أمس الأحد، فعالية استعرضت إنجازات القطاع الصناعي الأردني خلال العام الجاري، والذي شهد استمرارا في نمو صادرات الصناعات التحويلية. وسلم جلالته خلال الفعالية التي نظمتها غرفة صناعة عمان، دروعا تكريمية لعدد من المؤسسات والشركات والأفراد الذين اختارتهم غرفة الصناعة، تقديرا لجهودهم في دعم الصادرات الوطنية وتعزيز حضورها في الأسواق الخارجية. وأكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين العين احمد الخضري أن رعاية جلالته للقطاع الصناعي يوفر الدعم الكبير للمضي قدما في تطوير القطاع الصناعي وتعزيز قدرته على النمو والابتكار والتصدير. وقال العين الخضري، إن حضور جلالته لفعالية في غرفة صناعة عمان لعرض إنجازات القطاع الصناعي لعام 2025 ، يحمل رسائل دعم واضحة للصناعة الأردنية باعتبارها محركا رئيسا للاقتصاد الوطني ومصدرا مهما لتوليد فرص العمل. وأضاف إن الزيارة تأتي في توقيت مهم يواصل فيه الأردن توسيع حضوره في الأسواق الخارجية، حيث تشكل دعما مباشرا لجهود تنمية الصادرات الوطنية ورفع تنافسية المنتج الأردني. وقال الخضري العضو كذلك في مجلس إدارة غرفة صناعة عمان، إن رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك تضع الصناعة والصادرات في صلب محركات النمو للسنوات المقبلة، مشيرا إلى أن الرؤية توفر إطارا واضحا لتوسيع الاستثمار الصناعي وزيادة القيمة المضافة وتعزيز التموضع التنافسي للمنتج الأردني في الأسواق الإقليمية والدولية. وأكد أن دعم جلالته المتواصل يشكل عنصرا رئيسا في إنجاح البرامج التنفيذية للرؤية، وتمكين القطاع الخاص من القيام بدوره في توليد فرص العمل وتحفيز الاقتصاد واستقطاب الاستثمارات. وبين الخضري أن توجيهات جلالة الملك تفتح آفاقا أوسع أمام الصناعة الأردنية للوصول إلى أسواق جديدة، وتعزيز ثقة الشركاء التجاريين بجودة المنتج الأردني والتزامه بالمعايير العالمية، مشيرا إلى أن الصادرات الوطنية قادرة على تحقيق قفزة نوعية في حال تسريع الإجراءات وتحسين التسهيلات المرتبطة بالإنتاج والتصدير. ولفت إلى أن ارتفاع الصادرات الوطنية بنسبة 9.1 بالمئة من بداية العام الحالي وحتى نهاية أيلول الماضي، لتصل إلى 6.997 مليار دينار، يعد مؤشرا على تنامي القدرات التصديرية للمنتجات الصناعية الأردنية وزيادة فرص حضورها بالأسواق العالمية. وأكد أن جمعية المصدرين الأردنيين ستواصل العمل مع الجهات المعنية لترجمة التوجيهات الملكية إلى خطوات عملية تعزز القدرة التنافسية للصناعات الوطنية وتدعم توسعها في الأسواق العالمية. وأشار العين الخضري إلى أن الجمعية باشرت التواصل مع الملحقين التجاريين في سفارات الدول التي زارها جلالة المملكة خلال جولته الآسيوية للحصول على أجندة المعارض الصناعية والمتخصصة التي ستقام فيها لترتيب مشاركات أردنية من خلال أجنحة خاصة للشركات الصناعية المحلية، مشددا على ضرورة توسيع سلة الأسواق التصديرية أمام منتجات الصادرات الصناعية الأردنية. من جانبه، قال رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية، الدكتور أياد أبو حلتم، إن حضور جلالة الملك الفعالية في غرفة صناعة عمان يعد تكريمًا، وتشريفًا للقطاع الصناعي من قبل جلالة الملك الداعم دوما للصناعة باعتبارها ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني. وأضاف "إن هذا التكريم للقطاع الصناعي ليس جديدًا على جلالة الملك، فمنذ تولي جلالته سلطاته الدستورية، وهو يولي القطاعات الإنتاجية اهتمامًا خاصًا، وفي مقدمتها الصناعة". وتابع "خلال السنوات الماضية، وخصوصًا في فترة جائحة كورونا، أجرى جلالته عدداً من الزيارات الميدانية للمصانع تأكيدًا على أهمية هذا القطاع، وتوجيهًا للحكومة ومؤسسات الدولة بضرورة دعمه وتمكينه وتعزيز قدرته التنافسية، بالإضافة إلى تطوير التكنولوجيا الصناعية وتعميق مبدأ الاعتماد على الذات، والذي كان جلالته من أوائل الداعين إليه". وأشار إلى أن جلالته أولى اهتمامًا بارزًا بالصادرات وفتح أسواق جديدة غير تقليدية من خلال جولاته الخارجية في العديد من الدول؛ مثل رواندا وكازاخستان وأوزبكستان، وفي بلدان آسيوية؛ منها إندونيسيا واليابان وفيتنام وسنغافورة وباكستان، مصطحبًا معه رجال أعمال في خطوة تعكس دعمه المستمر للقطاع الصناعي. ولفت إلى أن جلالة الملك خلال زيارته كرم نخبة من الصناعيين المميزين، واطّلع على عدد من الأجنحة والمعروضات الصناعية، حيث يشارك في المعرض المقام على هامش الزيارة، نحو 47 شركة تقدم منتجاتها وتقنياتها المتطورة مع نبذة تعريفية حول أنشطتها. وأكد الدكتور أبو حلتم أن حضور جلالته يجسد حجم الاهتمام الملكي بالقطاع الصناعي، وتمثل توجيهًا واضحًا لمؤسسات الدولة لتعزيز دور الصناعة باعتبارها محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي، وتسليط الضوء على أهميتها الوطنية والإنتاجية. بدوره، أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحكيات في غرفة صناعة الأردن المهندس أيهاب قادري أن حضور جلالة الملك الفعالية تحمل رسالة بالغة الأهمية، وتؤكد أن القطاع الصناعي يشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني ومحورًا رئيسا في رؤية التحديث الاقتصادي. وأشار إلى أن جلالة الملك يقود منذ سنوات مسارًا واضحًا لتعزيز تنافسية الصناعة من خلال دعم الاستثمار، وتسهيل الإجراءات، وتحفيز الشراكة الحقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص. وأوضح أن ما نلمسه اليوم من تحسن في بيئة الأعمال وتوسع في المشاريع الصناعية وزيادة في الصادرات، هو انعكاس مباشر للتوجهات الملكية السامية. وبين أن تكريم مجموعة واسعة من المؤسسات والمصانع والشخصيات خلال الفعالية يعكس الجهود التي تبذل داخل هذا القطاع، وقدرته على توفير فرص عمل وتعزيز القيمة المضافة ودعم الصادرات. وتابع المهندس قادري إن هذا التكريم يشكل حافزًا مهمًا لتشجيع المزيد من التميز الصناعي، ويدفع المؤسسات نحو رفع مستوى الابتكار والإنتاجية والمنافسة على المستويين العربي والدولي. واعرب نائب رئيس مجموعة العملاق الصناعية المهندس محمد الصمادي عن تقديره العميق لرعاية جلالة الملك عبدالله الثاني الصناعة الأردنية، مؤكدا انها تعكس الاهتمام الملكي المتواصل بتعزيز بيئة الاعمال ودعم القطاع الخاص باعتباره شريكا رئيسا في دفع النمو الاقتصادي وتعزيز فرص التشغيل. وقال الصمادي إن رعاية جلالته للصناعة تحمل دلالات مهمة للصناعة الوطنية، إذ تشكل رسالة واضحة بضرورة مواصلة العمل على تطوير المناخ الاستثماري وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، ما يسهم في تعزيز تنافسية الصناعة الاردنية وقدرتها على الوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية. وأكد أن جلالته يولي اهتماما كبيرا بدعم القطاعات الانتاجية ورفع كفاءتها، ما ظهر من خلال توجيهاته المستمرة للحكومة لتبسيط الإجراءات وتحسين الخدمات وتذليل العقبات أمام المستثمرين، الأمر الذي يعزز من قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة التحديات وتحقيق النمو المستدام. وأوضح الصمادي أن دعم جلالة الملك للقطاع الصناعي كان وما يزال ركيزة أساسية في تمكين المصانع الوطنية من التوسع ورفع كفاءتها، مؤكدا أن التوجيهات الملكية المستمرة بتحسين بيئة الأعمال وتخفيض كلف التشغيل أسهمت بشكل ملموس في تعزيز قدرة الصناعيين على المنافسة محليا وخارجيا، ودفعهم للاستثمار في التكنولوجيا والابتكار وتحسين جودة المنتج الأردني. وأشار إلى أن الزيارة تؤكد المضي في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي التي تشكل خارطة طريق واضحة لتمكين القطاعات الصناعية والتجارية، وتعزيز القيمة المضافة للمنتج الأردني، وتوفير فرص عمل جديدة، لافتا إلى أن استمرار الدعم الملكي يشكل ضمانة حقيقية لتحقيق أهداف هذه الرؤية. وأكد الصمادي أن القطاعين التجاري والصناعي يقفان خلف جلالة الملك في جهوده لتطوير الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة الأردن كوجهة جاذبة للأعمال والاستثمار، وتحقيق الاعتماد على الذات من خلال التكامل بين القطاعات الاقتصادية، مستذكرا زيارة جلالته لمصانعهم التي كانت حافزا لهم للتوسع في خطوط الإنتاج والتوجه نحو إنتاج المواد الأولية وتوفيرها للمصانع الأردنية. يذكر أن غرفة صناعة عمان التي تأسست عام 1962 وتضم في عضويتها حاليا 8600 منشأة صناعية تشغل 159 ألف عامل وعاملة برأسمال يصل إلى نحو 5 مليارات دينار. ارتفعت صادرات الغرفة وفق شهادات المنشأ التي أصدرتها منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي إلى 7.075 مليار دينار، مقابل 6.092 مليار دينار للفترة نفسها من العام الماضي 2024. --(بترا) س ص
08/12/2025 09:47:10
|