الاخبار
 

                                                                                                                   

الرئيسية                 إتصل بنا    English

 

              
 

 

70/ تحقيقات/ الأردن يستقبل العام الجديد بروح التفاؤل والسلام       

 

  عمان 31 كانون الأول (بترا) رانا النمرات- مع حلول السنة الميلادية 2026، تتجدد إرادة الأردنيين بتعزيز القيم الوطنية والاجتماعية، وتشجيع المشاركة الفاعلة في بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات بعزيمة وثقة وإعلاء الهوية الأردنية الراسخة المبنية على الاعتدال واحترام التنوع الديني والثقافي، وقيم العيش المشترك والتسامح والتلاحم الاجتماعي في أجواء من الفرح.
ويؤكد متحدثون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الاحتفال برأس السنة فرصة تتجدد لتعزيز المحبة والوئام والانطلاق نحو عام جديد بروح أكثر تضامنا وأخوة، مشيرين الى أن حلول العام الجديد يمثل محطة سنوية يتطلع إليها الناس لتجديد الأمل بالسلام.

وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعت بدر إن مناسبة رأس السنة الميلادية تعد محطة

وطنية جامعة تسهم في تعزيز منظومة القيم المشتركة بين مختلف مكونات المجتمع الأردني، لما تحمله من معاني الفرح والأمل بمستقبل أفضل وتعكس أحد أبرز ركائز المجتمع الأردني والمتمثلة بالتماسك الاجتماعي، وإعلاء القيم الإنسانية والأخلاقية وترسيخ الوئام.

وأضاف، إن هذه المناسبة تذكر بواجب التضامن مع الفئات الأقل حظا ممن لا تتاح لهم ظروف الفرح، لافتا إلى أن ذلك يتجلى من خلال المبادرات الإنسانية التي تنفذها الكنائس وعدد من المؤسسات المجتمعية، عبر جمع التبرعات وتقديم الدعم للعائلات العفيفة خلال فترة الأعياد، دون أي تمييز ديني أو اجتماعي، وبما يعزز أجواء الألفة والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد.

وأشار بدر إلى أن العطاء في الأردن يعد قيمة إنسانية جامعة تنبع من روح النخوة والمسؤولية المجتمعية، حيث يقدم الخير بوصفه رسالة وسلوكا متأصلا في وجدان الأردنيين، مؤكدا أن رأس السنة هي فرصة متجددة لتعزيز المحبة والوئام والانطلاق نحو عام جديد بروح أكثر تضامنا وأخوة بين جميع أبناء الوطن، لافتا إلى ما ورد في رسالة قداسة البابا لاون بعنوان "السلام لكم جميعا"، والتي دعا فيها إلى التأمل بمستقبل ممتلئ بروح التفاؤل والرجاء، والعمل على ترسيخ قيم الخير والمحبة والسلام في الحياة اليومية.

من جهته أكد الإيكونومس الدكتور إبراهيم دبور أن بداية السنة الجديدة تمثل محطة مهمة في حياة الإنسان، تحمل معها الأمنيات والتطلعات، متمنيا أن يعم السلام والوئام بين الناس، وأن تسود المحبة بين الجميع.
وأوضح دبور، أن احتفالات رأس السنة الميلادية تتسم بتجمع العائلات ومشاركة الفرح، بما يعزز أواصر القربى وروابط الألفة والمحبة بين الأفراد، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تشكل فرصة مهمة للتواصل الاجتماعي وتوطيد العلاقات بين الأقارب والأصدقاء.

وأشار إلى أهمية المبادرات التي يمكن أن تطلقها القيادات الدينية والاجتماعية، من خلال تنظيم فعاليات ومناسبات جامعة تضم مختلف فئات المجتمع، مسلمين ومسيحيين، بهدف تعزيز العمل المشترك ودعم الفقراء والمحتاجين، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات تسهم في نشر روح التعاون والتكافل، وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة بين أبناء المجتمع الواحد.

من جهته، أشار راعي كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، الإيكونومس بطرس ميشيل جنحو، الى جهود القيادات الدينية في ترسيخ قيم التعايش والسلم المجتمعي من خلال تجديد الخطاب الديني القائم على التسامح والوسطية.

وأكد أن الحوار بين الأديان ركيزة أساسية لتوحيد جهود مختلف مكونات المجتمع في بناء السلام، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مفهوم المواطنة، مشددا على أهمية التركيز على القيم الإنسانية المشتركة، وفي مقدمتها المحبة والعدل واحترام الآخر، مشيرا إلى أن الشباب يشكلون عماد المستقبل وأساس نهضة الأوطان، ما يستدعي تكثيف الجهود لغرس القيم الأخلاقية والإنسانية في نفوسهم، وفي مقدمتها الأمانة والإخلاص والصدق والثبات على الحق، وتمكينهم من مواجهة مختلف التحديات بثقة وإرادة راسخة.

ولفت إلى أن حلول العام الجديد يمثل محطة سنوية يتطلع إليها الناس لتجديد الأمل، معربا عن أمله بأن يحمل العام الجديد الخير والبركة والازدهار، وأن تتحقق تطلعات المواطنين، وأن ينعم الجميع بالأمن والسلام وراحة البال.

-- (بترا)
رن/ اح

31/12/2025 19:45:00

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 



 

 

 

 

 
 

جميع الحقوق محفوظة لوكالة الأنباء الأردنية © 2025