115/ محلي/ الجامعة الأردنية تطلق ملتقى الشراكة والتوجيه والإعداد الوظيفي الثالث للمعلمين في الأردن |
عمان 4 أيار (بترا)-رعى عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية، الدكتور محمد صايل الزيود، اليوم الأحد حفل إطلاق ملتقى الشراكة والتوجيه والإعداد الوظيفي الثالث للمعلمين في الأردن، بحضور مدير البرنامج الدكتور عمر الخطاطبة، ومدير الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد المومني، وعدد من مديري التربية في مختلف محافظات المملكة. وقال الزيود إن هذا الملتقى الوطني الواعد، ملتقى الشراكة والتوجيه والإعداد الوظيفي للمعلمين في الأردن، الذي يجمعنا تحت مظلة التعاون البناء والتكامل التربوي، نحو هدف سام يتجلى في تطوير نظام إعداد المعلمين، وتمكينهم من أداء رسالتهم في بناء الإنسان والمجتمع على حد سواء. وأضاف أن الملتقى يأتي استمرارا للاهتمام الملكي بملف التعليم العالي، إذ يحظى إعداد المعلمين وتـدريبهم بدعم مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني،ولي عهده، وجلالة الملكة رانيا العبد الله، الذين أحاطوا التعليم والمعلم تحديدا بعين رعايتهم، باعتباره الركن الأهم في بناء النهضة الوطنية الشاملة، وذلك إيمانا منهم بدور المعلمين بوصفهم خلفاء للرسل؛ فالمعلم والموجه التربوي هو من يقود عجلة التقدم والنهضة. وبين الزيود أن كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية، تفخر بأنها من أوائل المؤسسات الأكاديمية التي شاركت في الجهود الوطنية لتطوير برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، ليكون أحد النماذج الرائدة في تجسيد الرؤى الملكية والوطنية في قطاع التعليم. وقدجرى تصميم هذا البرنامج استنادا إلى أحدث التوجهات التربوية والمعايير الدولية، ليواكب التحولات العميقة في مفاهيم التعليم وأدوار المعلم المعاصر، ويسهم بفاعلية في إعداد معلمين يمتلكون الكفاءة والمعرفة والوعي المهني المطلوب، ويشكل هذا الملتقى محطة فارقة ومنصة حيوية لتمتين أواصر التعاون، وتـعميق الحوار، وتبادل الخبرات والتجارب بين الأطراف الفاعلة والمعنية كافة بتأهيل المعلمين وتـطويرهم المهني. وشدد الزيود على أن هذا البرنامج ليس مجرد إضافة أكاديمية، بل هو استجابة استراتيجية للحاجة الملحة إلى معلمين يجمعون بين الأصالة والمعاصرة، ويمتلكون الأسس النظرية الرصينة، والمهارات العملية التطبيقية اللازمة لإحداث فرق حقيقي في الغرفة الصفية وخارجها، وأن البرنامج صمم بعناية فائقة ليكون بوتقة تنصهر فيها المعرفة التربوية الحديثة مع الخبرة العملية الموجهة، بهدف بناء هوية المعلم المهنية، وتـعزيز شغفه بالتعليم، والتزامه بأخلاقيات المهنة. ودعا الزيود كلا من موقعه إلى تـعزيز التعاون، وتـعميق الشراكة بين مختلف مؤسسات التعليم في الأردن، لتبادل الخبرات، وتطوير البرامج، وتوفير أفضل الفرص التدريبية والتطويرية للطلبةوالمعلمين ليكونوا نموذجا يحتذى به في التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والميدان التربوي، خدمة للأجيال القادمة. بدوره، قال مدير البرنامج، الدكتور عمر الخطاطبة إن التعليم هو الركيزة الأساسية لتنمية الموارد البشرية، وهو القوة الدافعة لمستقبل الأردن، مما يتطلب منا نشر ثقافة الوعي بأهمية دور المعلم في بناء الوطن؛ فنهضة الأمم تبدأ بالمعلم. واستشهد الخطاطبة بكلامه من عنوان الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني، وعنوانها:"الاستثمار في مستقبل أبنائنا عماد نهضتنا"، والتي تـمثل خارطة طريق لنا جميعا، وبين أن واقع التعليم في المدارس يحتاج منا جميعا إلى إعادة النظر في حاجات المتعلمين، وبيئات التعليم، فهي الفرصة المثلى لنا لنواكب متطلبات العصر، ونرمم ما قد فات؛ فإيماننا بالتغيير المدروس والمستمر هو أساس التطوير والتميز والإبداع. وبين الخطاطبة دور المدارس الشريكة في هذا البرنامج لتحقيق نجاحه، مستعرضا الإنجازات التي حققها البرنامج الوطني لتأهيل المعلمين على مستوى المعلمين والطلبة على حد سواء. ويتضمن الملتقى عدة جلسات متزامنة تتناول القضايا التعليمية الراهنة وطرق معالجتها، وقد تناولت أولى جلساته التكوين التربوي للمعلمين: واقع التحديات ومسار الاستجابات. ويضم الملتقى خلال جلساته عددا من المشاركين من طلبة الدبلوم من المعلمين والموجهين التربويين من مختلف مديريات المملكة، من مدرسي المراحل الأساسية من الصفوف الأولى حتى العاشر، من التعليم الخاص والحكومي. وفي نهاية الافتتاح، قدم راعي الحفل الدروع والشهادات إلى المشاركين بالأوراق العلمية، والشركاء من وزارة التربية والتعليم، ولجان الملتقى المنظمة للاحتفالية. --(بترا) س ص/أز/ ه ح
04/05/2025 19:49:01
|