58/ محلي/في يومهن العالمي: القابلات خط الدفاع الأول في الأزمات والرعاية الصحية الشاملة |
عمان 4 أيار (بترا)- أكد المجلس الأعلى للسكان، أهمية الدور الحيوي الذي تؤديه القابلات ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للقابلات الذي يصادف الخامس من أيار من كل عام، والذي يُحتفل به هذا العام تحت شعار "القابلات: دور حاسم في كل أزمة". وقال المجلس في بيانه اليوم الأحد، إن هذا اليوم يمثل مناسبة لتسليط الضوء على إسهامات القابلات في تقديم الرعاية الصحية الشاملة للنساء والأمهات والمواليد، خاصة في أوقات الأزمات الإنسانية، حيث يشكلن خط الدفاع الأول في الرعاية الصحية الأساسية. وأشار إلى أن القابلات يقمن بتوفير الدعم الطبي والعاطفي قبل وأثناء وبعد الولادة، إلى جانب تقديم المشورة في مجالات تنظيم الأسرة، والرضاعة الطبيعية، والصحة النفسية، والتغذية، والنظافة العامة، مؤكداً أن رعاية القبالة تسهم في تحسين أكثر من 50 مؤشراً صحياً وتقليل التدخلات غير الضرورية أثناء الولادة. وأوضح البيان أن الأمم المتحدة أطلقت ضمن أعمال الدورة الـ58 للجنة الأمم المتحدة للسكان والتنمية، مبادرة عالمية تهدف إلى تعزيز مهنة القبالة والحد من وفيات الحمل والولادة من خلال توسيع نطاق الرعاية التي تقدمها القابلات. وبحسب بيانات الأمم المتحدة، توفيت نحو 260 ألف امرأة عام 2023 نتيجة مضاعفات الحمل والولادة، بمعدل حالة وفاة كل دقيقتين، رغم انخفاض نسبة الوفيات بنسبة 40 بالمئة منذ عام 2000. وأكد المجلس أن القابلات يشكلن العمود الفقري للرعاية الصحية في المناطق النائية، وغالباً ما يكنّ مقدمات الرعاية الصحية الوحيدات، ما يعزز من دورهن في تحسين صحة المجتمع. وفي السياق المحلي، أشار البيان إلى التقرير السنوي لوزارة الصحة عام 2023، مبينا أن عدد القابلات في المملكة بلغ 4984 قابلة، موزعات على مختلف القطاعات الصحية، منها 1630 قابلة في وزارة الصحة، و495 في الخدمات الطبية الملكية، و35 في المستشفيات الجامعية، و2824 في القطاع الخاص، ما يعكس الدور المتنامي لهذه الفئة في تقديم خدمات الصحة الإنجابية. وأفاد بيان المجلس بأنه ضمن جهود التخطيط لاحتياجات خدمات الصحة الإنجابية للفترة 2025-2035، أعدت تقديرات تشير إلى أن الحاجة إلى القابلات ستتزايد تدريجياً لتصل إلى 6201 قابلة عام 2035، إضافة إلى الكوادر المطلوبة لتعويض حالات التقاعد والوفاة. وأشار إلى الدور الحاسم للقابلات في أوقات النزاعات والكوارث، حيث تسهم خدماتهن في إنقاذ الأرواح، مشدداً على أن غالبية وفيات الأمهات تقع في الدول المتأثرة بالصراعات وعدم الاستقرار، وهو ما يعكس الحاجة الماسة إلى دعم وتطوير مهنة القبالة. وأشاد المجلس بدور الأردن في تقديم خدمات طبية متميزة للاجئين والمواطنين على حد سواء، من خلال المستشفيات الميدانية والعيادات المتنقلة بالتعاون مع المنظمات الدولية، رغم الضغط الكبير الذي تشهده المنظومة الصحية. ودعا إلى تعزيز الاستثمار في مهنة القبالة، وتوسيع برامج التعليم والتدريب المستمر، وتحسين ظروف العمل والأجور، وضمان توافر المستلزمات الطبية في مختلف المناطق، إلى جانب إشراك القابلات في صنع السياسات الصحية ورفع الوعي المجتمعي بدورهن المحوري في الرعاية الصحية المتكاملة. --(بترا) أد/أ م/ف ق
04/05/2025 13:47:53
|