|
|
52/ محافظات/ الإعلام الأردني في زمن الاتصال الرقمي محور نقاش خبراء بجامعة الزرقاء
|
الزرقاء 6 تشرين الثاني (بترا)- أكد خبراء وإعلاميون، أن التحولات التكنولوجية المتسارعة تمثل تحديا وفرصة أمام الإعلام الأردني والعربي، ما يستدعي تطوير أدوات العمل الإعلامي ومناهجه لمواكبة طبيعة الجمهور الجديد الذي بات أكثر تفاعلا وتطلبا في عصر المنصات الرقمية. جاء ذلك خلال جلسة علمية بعنوان "الإعلام الأردني في زمن الاتصال الرقمي"، التي عقدت اليوم الخميس ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي في الاتصال الرقمي الذي تنظمه كلية الإعلام في جامعة الزرقاء، وأدارتها الإعلامية أريج القاسم من قناة المملكة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في الإعلام الرقمي. وقال الإعلامي عامر الرجوب، مقدم برنامج "صوت المملكة" ومدير عام "إذاعة عين"، إن جوهر الإعلام لم يتغير رغم التحولات التكنولوجية السريعة، وأوضحا أن ما تغير هو الأدوات والمنصات التي يعمل الإعلام من خلالها، فيما تبقى المهنية والمصداقية أساس الرسالة الإعلامية. وأكد الرجوب أن الإعلام القائم على العلم والاحتراف سيواصل تطوره، بينما الإعلام العشوائي سيتراجع ويخسر جمهوره تدريجيا، داعيا طلبة الإعلام إلى تنمية مهاراتهم الرقمية مبكرا والاستفادة من أدوات التكنولوجيا الحديثة لتأهيل أنفسهم لسوق العمل. وأضاف أن التطور التقني الهائل في مجال الإعلام الرقمي يفرض على العاملين في هذا القطاع مواكبة التحديثات والتقنيات الجديدة، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، دون المساس بمصداقية المحتوى أو أخلاقيات المهنة التي تعد الركيزة الأساسية في العمل الإعلامي. من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة (الرأي) الدكتور خالد الشقران إن التطورات الرقمية تفرض على المؤسسات الإعلامية إعادة النظر في استراتيجياتها التحريرية ومناهج عملها، لتتوافق مع طبيعة الجمهور الرقمي الجديد. وأكد أن الإعلام المهني القائم على المصداقية والتحقق يظل الركيزة الأساسية لبقاء الإعلام مؤثرا وفاعلا في المجتمع. وأشاد الشقران بدور المؤتمر كمنبر يجمع بين الأكاديمية والممارسة المهنية، داعيا إلى تعزيز الشراكة بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية لتأهيل جيل من الصحفيين يمتلك المهارات الرقمية والإبداعية. وأوضح أن الاستثمار في التدريب العملي والمختبرات الرقمية داخل الجامعات يسهم في تحسين جودة التعليم الإعلامي ورفع كفاءة الخريجين، مشيرا إلى أن الإعلام الرقمي يفتح آفاقا واسعة للإبداع، لكنه يتطلب جهدا متواصلا في التعلم والتطوير الذاتي. وعرضت مديرة الحلول الرقمية في شركة الحلول الرقمية عبير أبو طوق أبرز التقنيات التي تسهم في تعزيز كفاءة المؤسسات الإعلامية الأردنية، مثل أنظمة إدارة المحتوى المتقدمة، والتحليلات الرقمية، ومنصات التوزيع الآلي والتفاعل مع الجمهور. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة فاعلة في فهم سلوك المستخدمين وتحسين تجربة المتابعين عبر تقديم محتوى مخصص يلبي اهتماماتهم. بدوره، شدد مدير قطاع التدريب في أكاديمية رؤيا حسام بركات على أهمية التدريب العملي في الأدوات والمنصات الرقمية الحديثة لطلبة الإعلام والمبتدئين في المجال، موضحا أن المهارات هي التي تحدد طبيعة الوظيفة وقيمتها في السوق. وأشار إلى أن المؤسسات الإعلامية تبحث اليوم عن الكفاءات القادرة على إنتاج محتوى رقمي احترافي، في ظل تطور متسارع يتطلب امتلاك مهارات متنوعة تشمل التصوير، والمونتاج، وإدارة المنصات الرقمية، وكتابة المحتوى التفاعلي. واختتم الخبراء الجلسة بالتأكيد على أن التحول الرقمي لم يعد خيارا بل ضرورة، وأن بناء بيئة إعلامية مهنية ومبتكرة يتطلب تكامل الجهود بين الجامعات، والمؤسسات الإعلامية، والقطاع التقني، لضمان أن يظل الإعلام الأردني فاعلا ومؤثرا في زمن الاتصال الرقمي. --(بترا) ع ض/ع س
06/11/2025 16:33:43
|