|
|
84/ محافظات/ بيت الملك المؤسس بعجلون.. رمزية تاريخية وسيرة وطن
|
عجلون 10 تشرين الثاني (بترا) علي فريحات- يعد بيت الملك المؤسس في منطقة اشتفينا بمحافظة عجلون المعروف بدار الحكومة معلماً وطنياً وتاريخياً يعكس عمق الإرث الأردني ويروي فصولاً من سيرة الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين بما يحمله من رمزية تاريخية وتراثية وإنسانية. وكان الملك المؤسس عبدالله الأول يرحمه الله أوعز ببناء هذا المنزل التراثي الجميل عام 1948 وأقام فيه ثلاثة أشهر للاستجمام والنقاهة من عارض صحي، وحين تعافى قال جملته المشهورة (خلاص إشتفينا) ومنذ ذلك الوقت سُميت المنطقة باسم (إشتفينا) حسب ما يروي معمرون في المنطقة. ودعا رئيس لجنة مجلس محافظة عجلون المهندس معاوية عناب إلى تعزيز الجهود الرسمية والمجتمعية لتطوير الموقع وإدراجه على المسارات السياحية، مؤكداً أن المجلس سيواصل التنسيق مع الجهات المعنية لتخصيص مخصصات مالية تضمن صون هذا المعلم الوطني واستدامته. وأشار عناب إلى أن بيت الملك المؤسس يشكل ثروة بيئية وثقافية متكاملة كونه يقع وسط غابات اشتفينا الغنية بالتنوع الحيوي ما يمنحه بعداً بيئياً وسياحياً ينسجم مع توجهات السياحة المستدامة في الأردن. وقال مدير ثقافة عجلون سامر فريحات إن هذا البيت يمثل قيمة فريدة يمكن من خلالها دمج البعد الثقافي بالبعد السياحي عبر تحويله إلى منارة للأنشطة الثقافية والفنية والمهرجانات التي تروي قصة تأسيس الدولة الأردنية الحديثة، مبيناً أن إدراجه على الخارطة السياحية الوطنية سيعزز من مكانة عجلون كوجهة سياحية وثقافية متكاملة. وأضاف، إن الموقع مؤهل ليكون مركزاً لإحياء التراث وإقامة المعارض والندوات وربط الماضي بالحاضر بطريقة تحاكي ذاكرة المكان وتلهم الأجيال القادمة، مؤكداً أهمية استثمار هذا الإرث ضمن رؤية تحافظ على البيئة وتدعم التنمية المحلية. وأشار مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان أن بيت الملك المؤسس ظل محافظاً على قيمته التاريخية والبيئية بفضل مبادرات مجتمعية مثل مبادرة أصدقاء بيت المؤسس التي شارك فيها أبناء المحافظة بالتعاون مع مديرية الزراعة وقسم الحراج وأسهمت في تأهيل المرافق والساحات المحيطة بالموقع وتنظيفها وتقليم الأشجار. وقالت مديرة آثار عجلون بالوكالة نوال شواشرة إن بيت الملك المؤسس الذي أصبح فيما بعد دار الحكومة، يمثل أحد أهم المعالم التي توثق بدايات تشكل الدولة الأردنية، مشيرة إلى أهمية العمل على إدراجه ضمن قائمة منظمة الألكسو للتراث العربي لما يحمله من رمزية وطنية ومكانة تاريخية تستحق الإبراز عربياً. وقال الباحث في التراث محمد الشرع، إن دار الحكومة ليس مجرد مبنى أثري بل شاهد حي على مرحلة مهمة من تاريخ الأردن؛ إذ استضاف الملك المؤسس عبدالله الأول خلال زياراته لعجلون وشهد لقاءات تاريخية شكلت جزءاً من مسيرة بناء الدولة. وأضاف، إن إدراج هذا المعلم على المسارات السياحية الوطنية سيسهم في إبراز الدور التاريخي لعجلون وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي والسياحي نظراً لما يجمعه المكان من طابع معماري فريد وقيمة رمزية كبيرة. --(بترا) ع ف/ع س/اح
10/11/2025 21:01:43
|