|
|
37/ محلي/ بدء فعاليات الملتقى العربي حول الماء والغذاء
|
عمان 24 تشرين الثاني (بترا) - بحضور سمو الأميرة بسمة بنت علي، رئيس مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، بدأت اليوم الاثنين، فعاليات الملتقى العربي حول" الماء والغذاء- تعزيز الجهود لتحقيق المحاسبة المائية والحصاد المائي وإنتاجية القهوة لمواجهة التغيير المناخي". وقالت سموها في كلمة لها في افتتاح الملتقى، الذي ينظمه الصندوق بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، إن استضافة المملكة لأعمال الملتقى يأْتي انسجاما مع الرؤية الملكية الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي والمائي في ظل التحولات المناخية التي يشهدها العالم. وبينت سموها أن إطلاق الملتقى في الأردن يبني على ما تحقق من إنجازات مشتركة مع الألكسو، ابتداء بسلسلة "أحاديث الألكسو" للشخصيات العربية في مقر المنظمة في تونس، لتسليط الضوء على جهود الأردن في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة من خلال العديد من المشاريع، وأبرزها الحديقة النباتية الملكية والصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية وإمكانية التعاون مع الخبراء والباحثين العرب في مجال الحفاظ على الموارد الطبيعية واستعادة الأنظمة البيئية وأساليب الزراعة المستدامة وتنمية البادية ومكافحة التصحر. وأشارت سموها إلى أن الملتقى يجمع بين أربعة عناصر محورية تشكل معا منظومة الحياة والاستدامة: الماء والغذاء والتغير المناخي والقهوة. وأكدت سموها أن الحوكمة السليمة للمياه والمحاسبة في القطاع الزراعي، تعد ركناً أساسياً لضمان تحقيق الأمن المائي والغذائي في ظل تزايد الضغوط على الموارد الطبيعية، موضحة أن الإدارة الرشيدة للمياه تتيح توزيعاً عادلاً وفعّالاً لهذا المورد الحيوي، وتعزّز الشفافية في اتخاذ القرارات، وتحدّ من الهدر وسوء الاستخدام. وأضافت سموها أن المحاسبة تضمن مراقبة الأداء وتحسين كفاءة استخدام المياه، وتساعد في تحديد الأولويات والاستثمارات التي تعود بأفضل مردود على المزارعين والاقتصاد والبيئة، ومن خلال تبنّي ممارسات الزراعة المستدامة، مثل الريّ الذكي، والحفاظ على التربة، والزراعة المتكاملة، والمحاصيل المقاومة للجفاف، عوامل تسهم في تعزيز الحوكمة عبر خفض الاستهلاك المائي، وتحسين الإنتاجية، وبناء أنظمة زراعية أكثر مرونة وصلابة، وبهذا تصبح الزراعة المستدامة أداة عملية لتحقيق إدارة شفافة ومسؤولة للمياه، وتساهم في حماية الموارد للأجيال القادمة. ونوهت سموها إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن 50 بالمئة من مناطق زراعة البن حول العالم مهددة بالتراجع بحلول عام 2050، وأن 25 مليون مزارع يعتمدون على إنتاج القهوة سيواجهون مخاطر اقتصادية واجتماعية متزايدة. من جانبها، قالت مندوب وزير التربية والتعليم، أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، عضو مجلس أمناء الصندوق، الدكتورة سحر الشخاترة، إن فكرة الملتقى تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة، وتحديدا المتعلق بالمناخ، لافتة إلى أن تسارع وتيرة التقدم العلمي والتقني، وفي نفس الوقت تتعاظم التحديات البيئية والمناخية والاجتماعية، ما يتطلب مناقشة هذه الأمور والتذكير بها. وأشارت الشخاترة إلى الدور المحوري الذي تقوم به اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم في تعزيز الشراكات بين المنظمات الدولية وبين الوزارات والمؤسسات الوطنية، بما يضمن تكامل الجهود وتوسيع آفاق التعاون وذلك في إطار التزام المملكة بدعم العمل العربي والدولي المشترك، وتعزيز المبادرات التي تسهم في التنمية المستدامة والبحث العلمي وبناء القدرات. بدوره، قال مدير إدارة العلوم والبحث العلمي في الألكسو الدكتور محمد ابو درويش، إن التقارير الصادرة عن عدد من المنظمات الأممية تشير الى أن ما يقرب من 50 مليون شخص في المنطقة العربية يفتقرون إلى مياه الشرب الأساسية، حيث تقع 19 دولة عربية ضمن نطاق شح المياه لتشكل ندرة المياه تحديا كبيرا للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والبيئي في هذه الدول وخطرا على الأمن المائي والغذائي. وأوضح أن الملتقى سيسلط الضوء على واحد من أهم المحاصيل الاقتصادية، إذ يلعب محصول القهوة دوراً هاماً في اقتصاديات العديد من الدول لاسيما الدول العربية النامية، ويشكل مصدر دخل عشرات الملايين من المزارعين، مبينا أن العديد من الدراسات تشير إلى أن ارتفاع حرارة الأرض بسبب التغير المناخي قد يؤدي حتماً إلى نقص شديد يؤثر في إنتاجية البن عالمياً وإلى تناقص كبير في إنتاج محصول القهوة في العديد من الدول النامية. ويناقش الملتقى على مدى يومين موضوعات، المحاسبة المائية والحوكمة لتحقيق الأمن المائي العربي، الرؤى الإقليمية والتجارب المؤسسية الدولية في تقنيات الحصاد المائي، ترابط الماء والطاقة والغذاء، الحوكمة والبحث التطبيقي والتعاون العربي في مجال الحصاد المائي، التطبيقات الميدانية بالأردن في الحصاد المائي وتعزيز المرونة المناخية، إنتاجية القهوة العربية وتحديات المناخ، الابتكار والتكنولوجيا في إدارة الموارد المائية والزراعية. --(بترا) ن ح
24/11/2025 15:52:45
|