الاخبار
 

                                                                                                                   

الرئيسية                 إتصل بنا    English

 

              
 

 

91/ تحقيقات/ خطاب العرش.. الشباب في صميم الأولويات الوطنية      

 

  عمان 29 تشرين الأول (بترا) بشرى نيروخ- أكد مسؤولون ومعنيون في الشأن الشبابي أن خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني، وضع الشباب في صميم الأولويات الوطنية، باعتبارهم مستقبل الوطن ومحرك تقدمه، مشيرين إلى أن هذا التوجه يعكس إيمان جلالته العميق بقدرة الشباب على الإسهام الفاعل في مسيرة البناء والتنمية.
وأوضحوا في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن تأكيد جلالة الملك على دور الشباب في خطاب العرش لم يكن مجرد إشارة رمزية، بل جاء في إطار رؤية استراتيجية متكاملة تتجسد في مسارات التحديث الثلاثة: السياسي والاقتصادي والإداري، مؤكدين أن التنمية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال إشراك الشباب وتمكينهم وضخ طاقاتهم المبدعة في مختلف المجالات.
وقال وزير الشباب الدكتور رائد العدوان، إن تركيز جلالة الملك في خطاب العرش السامي على الشباب، يجسد الرؤية الهاشمية الراسخة بأهمية تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في صناعة المستقبل.
وأضاف أن إشادة جلالته بالشباب، وقوله: "والشباب الأردني، وأولهم الحسين، ابني وابنكم، جند لهذا الوطن"، تعبر عن ثقة جلالته الكبيرة بقدرات الشباب وطاقاتهم الخلاقة، ودورهم المحوري في حماية الوطن واستمرار مسيرة التنمية والإنجاز.
وأكد أن ما تضمنه الخطاب من توجيهات يمثل خريطة طريق لعمل مؤسسات الدولة كافة، وفي مقدمتها وزارة الشباب، لمواصلة العمل على تعزيز بيئة داعمة ومحفزة للإبداع والابتكار، وفتح آفاق أوسع أمام الشباب للمشاركة في الحياة العامة والمساهمة في الاقتصاد.
وأوضح أن الخطاب يعكس إيمان القيادة الهاشمية بأن مستقبل الأردن مرهون بسواعد شبابه وعزيمتهم، مشددا على أن الشباب سيبقى كما أراده جلالة الملك نموذجا في الانتماء والعطاء والالتزام الوطني، وسندا ثابتا للدولة في مسيرتها نحو التقدم والازدهار.
بدوره، قال رئيس لجنة الشباب والرياضة والثقافة النيابية، محمد هديب، إن جلالة الملك حريص في خطاباته على ذكر الشباب وتمكينهم وأهميتهم في بناء المستقبل.
وأضاف أن جلالته يدرك جيدا أن الشباب هم عماد التغيير والقادرون على نقل الأردن إلى مراحل أكثر تقدما وازدهارا، مبينا أن التعديلات الدستورية والتشريعات الأخيرة، خاصة في قانون الانتخاب، جاءت لتعزز مشاركة الشباب وتضمن لهم دورا فاعلا في الحياة العامة.
من جهته، قال مدير هيئة شباب كلنا الأردن، عبدالرحيم الزواهرة، إن الشباب شكلوا نقطة ارتكاز محورية في خطاب العرش، إذ أكد جلالة الملك مجددا أن هذه الفئة ليست مجرد جزء من الحاضر، بل هي الرهان الحقيقي للمستقبل وعنوان مسيرة التحديث الشاملة.
وأشار إلى أن هذا التركيز لم يكن مجرد لفتة عابرة، بل جاء ضمن خطة استراتيجية تتجسد في مسارات التحديث الثلاثة: السياسي والاقتصادي والإداري، إذ لا تكتمل التنمية دون ضخ دماء جديدة قادرة على الابتكار وتحمل المسؤولية.
وأكد أن جلالة الملك ربط بشكل مباشر بين تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وتمكين الشباب، مشددا على أن الهدف الأسمى هو توفير الحياة الكريمة لهم وإعدادهم لوظائف المستقبل، وأن هذا الربط يؤسس لمرحلة جديدة تتجاوز معالجة البطالة التقليدية إلى الاستثمار النوعي في المهارات المطلوبة عالميا.
ولفت إلى أن التأكيد الملكي على تعزيز دور الأحزاب البرامجية، بالتوازي مع زيادة مشاركة الشباب والمرأة في الحياة السياسية، يضع الشباب في قلب مشروع الإصلاح الديمقراطي، فجلالة الملك لم يدع إلى المشاركة الكمية فحسب، بل إلى المشاركة الفاعلة والواعية التي ترتكز على البرامج والأفكار القابلة للتنفيذ.
وقال: "يمثل هذا التوجيه تحديا للشباب للخروج من دائرة التعبير الفردي إلى العمل المؤسسي المنظم، ليصبحوا قادة في مجلس النواب ومجالس المحافظات والبلديات، حاملين راية التغيير الإيجابي نحو ديمقراطية حديثة ومستدامة."
وأضاف أن الشباب هم الحصن المنيع لوحدة الوطن وقيمه، بالإضافة إلى الأبعاد التنموية، إذ حمل خطاب العرش رسالة قيمية عميقة للشباب تتعلق بدورهم في الحفاظ على هوية الدولة وثوابتها.
وقال إن جلالة الملك شدد على أن الأردن سيبقى حصنا منيعا لوحدته الوطنية وقيمه الراسخة في وجه كل التحديات، مؤكدا أن الشباب هم خلف السلف الصالح في الدفاع عن الوطن وقضاياه العادلة.
وأكد الزواهرة، أن خطاب العرش يمثل خارطة طريق واضحة لمستقبل الشباب، مشددا على أن الهيئة تعمل بكل طاقتها لتكون الذراع التنفيذي الذي يجسد هذا الاهتمام على أرض الواقع.
--(بترا)
ب ن/ع أ/رق


29/10/2025 17:24:21

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 



 

 

 

 

 
 

جميع الحقوق محفوظة لوكالة الأنباء الأردنية © 2025