|
|
100/ محافظات/ أنشطة متنوعة في جامعات أردنية لتطوير العملية التعليمية
|
محافظات 30 تشرين الأول (بترا)- واصلت عدد من الجامعات الأردنية، أنشطتها المتنوعة في سبيل تطوير العملية التعليمية وتحسينها في رحابها، حيث شارك رئيس جامعة جدارا الدكتور حابس الزبون بفعاليات المؤتمر السادس عشر للتسويق الإسلامي، الذي أُقيم في مدينة ألانيا التركية بعنوان "نحو نمو مستدام في التسويق الإسلامي"، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف الدول العربية والإسلامية.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الزبون أهمية اللقاء العلمي في تعزيز الحوار الأكاديمي حول مفاهيم الاستدامة في التسويق الإسلامي.
وأشار إلى أن الاستدامة في التسويق الإسلامي ليست مجرد اتجاه حديث، بل هي مبدأ أصيل في الفكر الاقتصادي الإسلامي الذي يوازن بين الربح والقيمة والكفاءة والأخلاق، والنجاح والمسؤولية المجتمعية، موضحًا أن هذا النهج يستند إلى قيم الشريعة الإسلامية في الإحسان، والنزاهة، والعدل، والشفافية.
كما دعا الدكتور الزبون إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات العربية والتركية، من خلال تطوير برامج ومشاريع مشتركة، وتنظيم مؤتمرات وورش عمل تُسهم في تبادل الخبرات ونقل المعرفة، إلى جانب تأهيل جيل جديد من الباحثين ورواد التسويق الإسلامي الواعي.
إلى ذلك، افتتحت رئيسة جامعة جدارا بالوكالة الدكتورة إيمان البشيتي اليوم، ندوة علمية بعنوان "واقع البحث العلمي في الوطن العربي ودور صندوق دعم البحث العلمي في المرحلة المقبلة"، تحدث فيها الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي، بحضور رئيس هيئة المديرين/ المدير العام للجامعة الدكتور شكري المراشدة، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وجمع من الطلبة.
خلال اللقاء، أثنى المراشدة على التطور الكبير الذي شهدته جامعة جدارا في مسيرة البحث العلمي في السنوات الماضية وعلى نشاط الباحثين فيها ونشاط مركز أبحاث جدارا، مما خلق بيئة بحثية نشطة بالتعاون مع باحثين من داخل وخارج الأردنية.
بدورها، أكدت البشيتي أن جامعة جدارا تولي البحث العلمي أولوية قصوى ضمن رؤيتها الإستراتيجية، إيمانًا منها بدوره المحوري في بناء مجتمع المعرفة وتعزيز تنافسية الأردن، مشيرةً إلى أن الجامعة تعمل على تهيئة بيئة بحثية محفزة وتشجيع التعاون مع المؤسسات الوطنية والعربية الداعمة للبحث العلمي.
من جانبه، أكّد الدكتور الرفاعي، أن انتقال صندوق دعم البحث العلمي والابتكار إلى المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يمثل نقلة استراتيجية نوعية في منظومة البحث العلمي في الأردن، تهدف إلى توحيد الجهود الوطنية وتوجيه الموارد نحو مشاريع ذات أثر فعلي في الاقتصاد والمجتمع.
وأوضح الرفاعي، أن تاريخ الأول من حزيران هذا العام سيشهد التحوّل الرسمي للصندوق إلى المجلس الأعلى، ليصبح الجهة الوطنية الموحّدة المسؤولة عن تحديد أولويات البحث العلمي وتمويلها وتنفيذها ضمن منظومة متكاملة للابتكار والإنتاج المعرفي.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى يعمل حاليًا على تنفيذ مشروع الأولويات الوطنية للبحث العلمي للأعوام 2026 – 2035، بمشاركة أكثر من 700 خبير أردني من داخل المملكة وخارجها موزعين على خمسة عشر قطاعًا اقتصاديًا، بهدف توجيه البحوث نحو خدمة التنمية الوطنية ومعالجة القضايا الحيوية في مجالات الطاقة والمياه والبيئة والغذاء والصحة.
كما بيّن، أن صندوق دعم البحث العلمي والابتكار، الذي تأسس عام 2005، قد أنفق خلال العقد الأخير أكثر من 15 مليون دينار أردني لدعم البحوث التطبيقية والابتكار في الجامعات الأردنية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع نطاق الدعم ليشمل الجامعات والشركات الريادية والمؤسسات الصناعية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحويل نتائج الأبحاث إلى منتجات وحلول عملية تخدم الاقتصاد الوطني.
وفي ختام الندوة، عبّر الرفاعي عن تقديره لما حققته جامعة جدارا من تميّز أكاديمي وريادي، مؤكدًا أنها أصبحت أنموذجًا وطنيًا يحتذى في دعم البحث العلمي وتطبيقاته العملية.
وقام المراشدة بتكريم الدكتور الرفاعي تقديرًا لمسيرته الحافلة بالعطاء وجهوده المخلصة في خدمة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن والمنطقة.
وفي جامعة عجلون الوطنية، تفقد رئيسها الدكتور فراس الهناندة اليوم مزرعة الإنتاج الحيواني التابعة لكلية الزراعة، واطلع على واقعها ومشروعاتها البحثية والتعليمية والإنتاجية.
وقدّم عميد الكلية الدكتور إبراهيم الطاهات، إيجازًا حول أعمال المزرعة ودورها في تدريب الطلبة وتأهيلهم ميدانيًا ضمن الخطة الدراسية لتخصصات الكلية، مشيرًا إلى أن المزرعة تُعد بيئة تطبيقية متكاملة تمكّن الطلبة من التفاعل العملي المباشر مع مختلف جوانب الإنتاج الحيواني وإدارة الموارد الزراعية الحديثة.
وأشاد الطاهات باهتمام رئيس الجامعة ومتابعته المستمرة لشؤون كلية الزراعة ومرافقها، مؤكدًا أن هذا الدعم يسهم في تطوير العملية التعليمية والتطبيقية وتعزيز قدرة الكلية على إعداد كوادر مؤهلة تمتلك المهارات العملية التي تخدم القطاع الزراعي.
من جانبه، ثمّن الدكتور الهناندة الجهود التي تبذلها كلية الزراعة وكوادرها التدريسية في تعزيز الجانب التطبيقي لدى الطلبة، مؤكدًا أن المزرعة تمثل نموذجًا للتكامل بين التعليم النظري والتطبيقي، ومختبرًا ميدانيًا يعكس رؤية الجامعة في إعداد خريجين يمتلكون المهارات والخبرات التي يتطلبها سوق العمل.
كما وجّه إلى ضرورة الاستمرار في تطوير المزرعة واستثمارها بالشكل الأمثل لتوسيع أنشطتها الإنتاجية والبحثية، وجعلها مركزًا رياديًا يخدم المجتمع المحلي ويدعم مسيرة الأمن الغذائي الوطني.
ونظمت مديرية شباب محافظة عجلون، من خلال قسم الأندية والهيئات الشبابية في حاضنة الابتكار الاجتماعي، ورشة عمل بعنوان "القوانين المعمول بها للهيئات العامة والإدارية للأندية"، بحضور مدير شباب عجلون الدكتور محمد جرادات ورؤساء الأندية والهيئات الشبابية وأعضاء الهيئات العامة والإدارية في الأندية بالمحافظة.
وأوضح جرادات، أن الورشة تهدف إلى مد جسور التواصل مع الأندية والاطلاع على ما يستجد من العمل المالي والإداري فيها.
وتحدث المحامي سفيان المومني عن الأمور الإدارية للأندية وكيفية إدارة السجلات الإدارية والمالية، مشيراً إلى ضرورة وجود السجلات المتعلقة بالأمور المالية والإدارية والحركة والعضوية وعقود المدربين واللاعبين والعاملين.
كما تحدث المدرب علي عنانزة من مديرية مالية عجلون عن الجوانب المالية للأندية وكيفية إدارة السجلات المالية، إضافة إلى الإشكالات التي تواجه الهيئات الإدارية في الأندية والهيئات الشبابية والتي تصنف أحياناً كمخالفات إدارية أو مالية، مؤكداً ضرورة تلافي هذه الإشكالات بالرجوع إلى الأنظمة الداخلية أو استشارة مديرية الشباب.
--(بترا)
ع ع/ ع ف/م د/ع.ف/م ق
30/10/2025 22:03:37
| 
