الاخبار
 

                                                                                                                   

الرئيسية                 إتصل بنا    English

 

              
 

 

9/ محافظات/ مدرسة الأمل للصم في اربد .. حاضنة تعليمية تفتح آفاق طلبة ذوي الإعاقة السمعية      

 

  إربد 14 أيلول (بترا) - أماني الحمزات - بين جدران هادئة تزينها رسومات وأحرف الإشارة، يعيش طلبة مدرسة الأمل للصم بإربد تجربة تعليمية مميزة، مليئة بالحياة والإبداع، حيث تتحول الكلمات إلى حركات ونظرات، وتشكل قصص إصرار تتجاوز حدود الصمت لتؤكد أن الاختلاف قوة وليس عائقًا.
وتمثل مدرسة الأمل للصم نموذجًا رائدًا في توفير بيئة تعليمية شاملة، تتيح للطلبة ذوي الإعاقة السمعية صقل مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية.
وأكد مدير التربية والتعليم للواء قصبة إربد، الدكتور رعد الخصاونة ضرورة دعم المؤسسات التعليمية التي تمنح هذه الفئة فرص التعلم النوعي وتمكينها من المشاركة الفاعلة في المجتمع.
وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن المدرسة منذ تأسيسها عام 1977 شكلت فضاءً نوعيًا يلبي احتياجات الطلبة الصم وضعاف السمع، ويسعى لتنمية مهاراتهم وبناء شخصيات قادرة على الاندماج والمساهمة في المجتمع.
من جانبها، قالت مديرة المدرسة الدكتورة نور الزعبي، إن عدد الطلبة المنتسبين حاليًا يبلغ نحو 60 طالبًا وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، مشيرة إلى أن عملية استقبال الطلبة تتم بعد إجراء الفحوصات الطبية والتقييمات التربوية اللازمة لضمان إدماجهم في الصفوف المناسبة وتقديم الدعم الملائم لاحتياجاتهم الفردية.
وأضافت الزعبي أن المدرسة تقدم برامج تعليمية متخصصة تعتمد على لغة الإشارة وطرائق تدريس ملائمة، إلى جانب حصص تدريب النطق والقراءة الشفوية، وخدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي والمتابعة الصحية، مؤكدة أن إشراك الأسر في خطط الدعم يعد ركيزة أساسية لتعزيز تكامل العملية التعليمية.
وأشارت إلى أن البيئة التعليمية ترتكز على لغة الإشارة والوسائل السمعية والبصرية الحديثة، مع الاستعانة بالأجهزة التعويضية والشاشات التفاعلية، لافتة إلى أن أبرز التحديات تتمثل في نقص الكوادر المتخصصة وضعف الوعي المجتمعي بلغة الإشارة، مؤكدة أن الكادر التعليمي يعمل على تجاوز هذه التحديات من خلال التدريب المستمر والتعاون مع المؤسسات الداعمة.
وأوضحت الزعبي أن المدرسة تولي اهتمامًا خاصًا بالدعم النفسي والاجتماعي عبر جلسات إرشادية فردية وجماعية، إضافة إلى برامج لتعزيز الثقة بالنفس ومهارات التواصل، بمشاركة الأسر لزيادة التكيف الأسري مع احتياجات الطلبة.
وحول الإنجازات، أكدت أن فوز المدرسة بمسابقة "سندك" شكل محطة بارزة عززت ثقة الطلبة بأنفسهم، وأثبتت أن الإعاقة السمعية ليست عائقًا أمام التميز والإبداع، مشيرة إلى أن الطلبة يحققون إنجازات رياضية وفنية وثقافية مميزة داخل المدرسة وخارجها.
ولفتت إلى وجود تعاون مستمر مع مؤسسات المجتمع المحلي والجامعات عبر ورش تدريبية وأنشطة مجتمعية وفرص تدريب وتأهيل، بما يسهم في تعزيز قدرات الطلبة وتوسيع آفاقهم.
وعن الخطط المستقبلية، كشفت الزعبي أن المدرسة تسعى إلى إدخال تقنيات تعليمية حديثة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والوسائط التفاعلية، إلى جانب التوسع في البرامج المهنية التي تؤهل الطلبة لسوق العمل، مع متابعة الخريجين عبر برامج الإرشاد الوظيفي والتعاون مع جهات تشغيلية لتوفير فرص عمل ملائمة.
بدوره، بيّن رئيس قسم التعليم العام وشؤون الطلبة، وضابط ارتباط التعليم الدامج في المديرية، الدكتور رامي العمري، أن الوزارة والمديرية توفران جميع أشكال الدعم والتسهيلات من مواصلات وكوادر تعليمية وإشرافية وإدارية وتجهيزات لازمة لخدمة طلبة المدرسة، انطلاقًا من ضمان حقوق الطلبة ذوي الإعاقة في الحصول على تعليم نوعي قائم على المساواة وتكافؤ الفرص، تجسيدًا لمبدأ "التعليم للجميع".
-- (بترا)
ا.ح

14/09/2025 09:33:14

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 



 

 

 

 

 
 

جميع الحقوق محفوظة لوكالة الأنباء الأردنية © 2025