الاخبار
 

                                                                                                                   

الرئيسية                 إتصل بنا    English

 

              
 

 

64/ عربي/ خبراء : الاستثمار في رعاية ذوي الإعاقة ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر قوة      

 

  الشارقة 16 أيلول (بترا)- أكد خبراء يمثلون منظمات دولية متخصصة برعاية ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة، أن الاستثمار في خدمات الرعاية والدعم يمثل ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر قوة ومرونة، وتعزيز الكرامة الإنسانية، وترسيخ مسارات التنمية الوطنية.
جاء ذلك في جلسة بعنوان "لماذا تعتبر أجندة الرعاية مهمة بالنسبة لنا؟" ضمن فعاليات المؤتمر العالمي 2025 "نحن الاحتواء"، الذي تستضيفه إمارة الشارقة حتى 17 أيلول الحالي في اكسبو الشارقة.
وقالت المقررة الخاصة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الدكتورة هبة هجرس، إن أجندة الرعاية والدعم حظيت باهتمام عالمي متزايد خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن الأمم المتحدة تولي أهمية للاعتراف بأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، لا سيما تلك التي تقوم بها النساء في المنزل، وضرورة وضع سياسات تضمن حماية حقوق الإنسان.
من جانبه، أوضح الأمين العام لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، الدكتور جاسم الحمادي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة توليان اهتمامًا كبيرًا بتطوير خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، وقال: "لدينا مراكز عديدة للرعاية، ونكافح التمييز ونضمن حق التعليم، كما نوفر البنية التحتية والدعم المالي والسكني عند الحاجة، إضافة إلى خدمات الرعاية النهارية للأبناء ذوي الإعاقة ممن يعمل آباؤهم وأمهاتهم، فضلاً عن توفير الخدمات الاجتماعية والنفسية والقانونية لهم".
بدورها، قالت مديرة جمعية "أزول" في الأرجنتين، إلينا دال بو، إن الرعاية والدعم يجب أن يسيرا جنبًا إلى جنب، داعية منظمات الإعاقة الذهنية والنمائية إلى تعزيز الشبكات مع مختلف الأطراف، خصوصًا النساء وكبار السن، لتبني مقاربة قائمة على حقوق الإنسان.
وأكد الأمين العام لجمعية كينيا للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، أوبيرون جليل أودوم، أهمية الحماية الاجتماعية لبناء نظام رعاية شامل، مشيرًا إلى تنامي الاعتراف بالرعاية في إفريقيا، الذي يسهم في صون الكرامة الإنسانية وتخفيف الأعباء عن كاهل النساء.
من جهتها، عرضت المنسق الوطني لمنظمة "الاحتواء - غانا"، فاطمة وانغاري، لتجربة بلادها، مؤكدة أن جمعية كينيا للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية قادت إصلاحات واسعة في مجال الحماية الاجتماعية الشاملة.
وأشارت رئيسة الجمعية اللبنانية للمناصرة الذاتية، فاديا فرح، إلى أن المناصرين الذاتيين لعبوا دورًا مؤثرًا في دفع مسارات الحماية الاجتماعية، وقدمت عرضًا تضمن رسوما لابنتها من ذوي الإعاقة الذهنية، سلطت فيه الضوء على محدودية الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
واستعرض الخبير التربوي الكندي، بروس أوديتسكي، رئيس فرع منظمة الاحتواء الشامل الدولية في مقاطعة ألبرتا، تجربة رائدة تمتد لنحو 38 عامًا في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في التعليم ما بعد الثانوي، وذلك خلال جلسة بعنوان "الدمج في التعليم ما بعد الثانوي".
وقال إن نتائج التجربة أظهرت أن 80 بالمئة من الخريجين ذوي الإعاقة الذهنية تمكنوا من الحصول على وظائف، فيما تجاوز عدد المستفيدين المباشرين 1200 طالب، لافتًا إلى أن هذا الإنجاز انعكس على تعزيز الثقة بالنفس والمهارات والمعرفة، وتوسيع شبكة العلاقات والصداقات، ما أسهم في بناء حياة أكثر استقلالية وثراء.
--(بترا)
ب ن/ن ح/ف ق

16/09/2025 16:42:16

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 



 

 

 

 

 
 

جميع الحقوق محفوظة لوكالة الأنباء الأردنية © 2025