الاخبار
 

                                                                                                                   

الرئيسية                 إتصل بنا    English

 

              
 

 

22/ محلي / عوالم الصِّراع في الشرق الأوسط يرصد الأردن نموذجًا في حُسن القيادة      

 

  عمَّان 18 أيلول (بترا)-بركات زيود - أنهى 27 متحدثًا وخبيرًا وأكاديميًا عربيًا جلسات نقاش على مدار يومين في عمَّان حول مصائر ومآلات عوالم الصِّراع في منطقة الشَّرق الأوسط، واجمع المتحدثون على انَّ هناك أسبابًا عميقة للصّراع تتمثل باستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، بيد أنَّهم أكدوا على أنَّ الأردن كان وما زال نموذجًا يُدرَّس في التعامل مع هذه الصراعات وحماية امنه الدَّاخلي والدِّفاع عن القضايا العربية والإنسانية المصيرية.
وبين المتحدثون خلال 7 جلسات في منتدى عوالم الصِّراع في الشَّرق الأوسط: المصائر والمآلات، والذي نظَّمه مركز إيلاف للدراسات والأبحاث وجامعة العلوم التطبيقية الخاصة، أنَّ الأردن وخلال هذه الصراعات حافظ على امنه واستقراره والتزامه باستقرار محيطه العربي، ووقف مع كل القضايا الإنسانية ورفض محاولات التقسيم التي استهدفت عددًا من دول الجوار والمنطقة.
ولفتوا خلال الجلسات إلى أن المنطقة اختلفت بعد احداث السَّابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2023، وتسبَّبت بكثير من الأحداث، لكن هذا الحدث لم يكن السبب الرئيس في الصراع الدائر بمنطقة الشرق الأوسط بل هو نتيجة لما حذر منه الأردن مرارا وتكرارا بان سياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ستأخذ الإقليم إلى الانفجار وهو ما حدث رغم تحذير جلالة الملك عبد الله الثَّاني من ذلك مرارا.
وتناولت جلسات المنتدى عدة عناوين من بينها، المنطقة ما بعد السابع من شهر أكتوبر والفرص الضََائعة، والصراع على النفوذ في الشرق الأوسط، وأزمات الدولة الوطنية: الشرعية السياسية وبناء المؤسسات، والعدالة وقضايا الأقليات، والتحديات الأمنية والاجتماعية، والإعلام في أزمنة الصراع، والأمن الإنساني ومخاطره، والعرب وجوارهم.
وبين رئيس مركز إيلاف ووزير الاتصال الحكومي السَّابق الدكتور مهند مبيضين لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) في نهاية النقاشات حول عوالم الصراع في الشرق الأوسط، أنَّ النقاش من شخصيات اكاديمية وسياسية عربية وأردنية جاء لمعاينة الراهن الذي يشهده الشرق الأوسط اليوم، وهو يعيش وضعاً معقداً، لا ينفصل عن تاريخ الأزمات التي عصفت به، منذ ولادة الدولة الوطنية فيه، ولعلّ أكبر تلك الأزمات المستدامة هي الصراع العربي الإسرائيلي والذي يعد المسؤول الأول عن انفجار المشرق العربي، وولادة أحداث السَّابع من شهر أكتوبر عام 2023 والذي احدث اضطرابا كبيراً في البيئة الاستراتيجية، وما تلاه من حروب مفتوحة واعتداءات وانتهاكات تشنها إسرائيل على عدَّة دول عربية.
ولفت إلى أنَّ الشرق الأوسط حافظ مع الأسف على صدارة تشخيص الخبراء بأنه المنقطة الأكثر سخونة، وهو تشخيص ربما يقلل من عمق أزماته التي تتجاوز وصف السخونة، إلى الاشتعال، والذي نتج عنه مجدداً عدّة معضلات، فمن أزمة بناء الدولة الوطنية نتج اليوم ازمة أقليات وأزمة إدارة للشأن العام، وأزمة في الشرعية السياسية والهوية الوطنية، ومن العلاقة مع الغرب وجدت أزمة الاحتلال والصراع العربي الإسرائيلي، الذي نتج عنه أفكار مقاومة مشروعة له.
وأكد أنَّ الأردن في هذا النقاش أخذ جانبًا مهمًا حيث لعب دورًا كبيرًا في وقف الصراعات وإنهائها، وكان طرفًا في الدفاع عن القضايا العربية والإنسانية كافة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وإبادة قطاع غزَّة وتجويعه والسعي لتهجير السكان من على ترابهم.
--(بترا)
ب ص/ ع ط


18/09/2025 12:40:04

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 



 

 

 

 

 
 

جميع الحقوق محفوظة لوكالة الأنباء الأردنية © 2025