38/ محلي/كنعان: افتتاح سفارة فيجي في القدس المحتلة تحد للإرادة الدولية والقانون الدولي
|
عمان 18 أيلول (بترا) صالح الخوالدة- أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان، أن خطوة جمهورية فيجي بافتتاح سفارة لها في القدس المحتلة تشكل تحديا للإرادة الدولية ومخالفة صريحة للقانون والقرارات الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة ذات مركز قانوني خاص، لا تخضع لسيادة إسرائيل. وقال كنعان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الدبلوماسية التي يفترض أن تقوم على قيم السلام والأمن العالميين، أصبحت مقيدة بالمصالح على حساب الالتزام بالقانون الدولي واحترام حقوق الشعوب، مشيرا إلى أن أي تعامل يخالف قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس يعد قرارا باطلا وغير شرعي. وأوضح أن أي إجراء من قبل دول لفتح قنصلية أو سفارة في القدس المحتلة بموافقة إسرائيل، يعد معارضة للشرعية الدولية، مبينا أن إسرائيل تعمل على تشجيع الدول لنقل وفتح سفارات وقنصليات لديها في القدس، من خلال عدة خطوات أبرزها إصدار الكنيست الإسرائيلي في حزيران 2024 قانونا يمنع فتح أي بعثة دبلوماسية في القدس لخدمة غير المقيمين في إسرائيل، وقرار الحكومة الإسرائيلية في حزيران 2025 بالموافقة على خطة لتقديم حوافز مالية ومساعدات للدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس، إلى جانب وعود بفتح سفارات إسرائيلية لديها ودعم علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية. وأكدت اللجنة الملكية لشؤون القدس، بحسب كنعان، أن افتتاح أي دولة لسفارة لها في مدينة القدس يمثل دعما لسياسات الاحتلال القائمة على التمييز والعدوان، خاصة في ظل الاعتراف الدولي المتزايد بالدولة الفلسطينية ومطالبة المجتمع الدولي، خلال اجتماع نيويورك الأخير، بحل الدولتين باعتباره السبيل لتحقيق السلام والأمن في المنطقة. وشدد كنعان على أن مثل هذه الإجراءات لن تساهم في تحقيق الأمن والسلام، بل ستزيد من تعقيد الأوضاع وتهديد الاستقرار الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن الدبلوماسية الأردنية وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ستبقى سندا للشعب الفلسطيني في نضاله لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. --(بترا) ص خ/ع س/رق
18/09/2025 14:52:38
|