84/ عربي/ متحدثون في مؤتمر" نحن الاحتواء" يؤكدون أهمية الأسرة في تمكين ذوي الإعاقة
|
الشارقة 18 أيلول (بترا)- استضافت أعمال المؤتمر العالمي 2025 "نحن الاحتواء" المُقام في الشارقة، نخبة من الخبراء والمناصرين الذاتيين في سلسلة جلسات حول تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية عبر دعم الأسرة وشبكات المجتمع، وصناعة فرص عمل شاملة، وتحويل الأسرة إلى جبهة فاعلة للمناصرة الذاتية وأكد المتحدثون، أن التغيير المستدام يبدأ من الأسرة، وأن الدمج حق لا يتوقف حتى في الأزمات، ويتسع أثره بالعمل الجماعي والمسؤولية المشتركة بين الأسر والمدارس وجهات العمل والقطاع الصحي والمؤسسات العامة. وفي جلسة بعنوان "دور الأسر والمجتمعات في خلق فرص التوظيف الشامل" تناول المشاركون آليات فتح مسارات عمل حقيقية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، استناداً إلى خبرات من كندا وأستراليا، حيث شارك في الجلسة كل من بروس أودتسكي، الرئيس التنفيذي الفخري لمنظمة "إنكلوجن ألبرتا"، وباتريشيا ويلسون، مديرة شراكات التوظيف المجتمعي في منظّمة "بلونغنغ ماترز أستراليا". من جانبها، استعرضت باتريشيا ويلسون، تجربة منظمتها التي انطلقت عام 2020، موضحة أن توظيف شبكة الأندية التابعة لها وفّر فرصاً عملية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية. وأشارت إلى أن الدمج ينجح عندما يستند إلى منطق اقتصادي يضيف قيمة للأعمال والمجتمع، لا إلى مقاربة خيرية أو عاطفية، معتبرة أن العمل يمنح الأشخاص ذوي الإعاقة هوية وشعوراً بالتقدير وإمكانية للتطور المستمر. وفي جلسة أخرى بعنوان "دعم الأسر: سؤال معلّق"، ناقش الخبراء احتياجات العائلات في مختلف الظروف، مع استعراض تجارب من المكسيك وإسبانيا، حيث قالت باميلا، مناصرة ذاتية من المكسيك: "دعمني والداي وشقيقتي لأتعلم مهارات الحياة والاستقلالية، وكانوا يعاملونني كأني أهم شخص في العالم، بفضل ذلك حصلت على عمل وأواصل التطور بثقة"، فيما أضاف لويس، مناصر ذاتي آخر، أن أسرته كانت بمثابة فريق داعم علمه مهارات الاستقلالية، معبّراً بفخر عن عيشه اليوم بمفرده بفضل ثقة عائلته. ومن إسبانيا، تحدثت كارمن وماريا، المناصرتان الذاتيتان والمؤسستان لمنظمة "بلينا انكلوجن" لدعم العائلات، مؤكدتين أن الأسرة هي المحور الأساس في حياة الأبناء، وأن الدعم المادي والمعنوي ضروري، حيث تصل كلفة دعم أسر الأشخاص ذوي الإعاقة في إسبانيا إلى نحو 35 ألف يورو سنوياً. فيما شاركت ليز من المكسيك تجربتها في دعم شقيقتها، قائلة: "انخرطت أسرتي كلها في مساعدة شقيقتي، حتى أطفالي أصبحوا داعمين لها. لقد علمتني معنى الصبر وأدركت أهمية المحيط في دعم الدمج". وفي جلسة ثالثة بعنوان "الأسرة جبهة استراتيجية للمناصرة الذاتية بالأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية"، أكد الدكتور طلعت منصور، أستاذ الصحة النفسية والإرشاد النفسي بجامعة عين شمس، أن الأسرة تمثل البداية الحقيقية لبناء منظومة المناصرة الذاتية. وأوضح، أن دورها يتجاوز الرعاية التقليدية ليصبح ركيزة مجتمعية، لافتاً إلى ما سماه "شرف المعاناة" الذي يتحول بالصبر إلى قوة دفع للنمو والتقدم. وعلى جانب فعاليات المؤتمر منحت منظمة الاحتواء الشامل الدولية الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، العضوية الفخرية الدائمة، وذلك تقديراً لمساهماتها الجوهرية في الحركة العالمية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية وتعزيز حقوقهم وأدوار أسرهم في المجتمع. وتسلّمت الشيخة جميلة القاسمي شهادة العضوية الموقعة من رئيسة المنظمة سو سوينسون ونائب الرئيس لويس غابرييل فياريال، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي 2025 "نحن الاحتواء"، التي تنص على الاعتراف بمسيرتها الطويلة وإنجازاتها في هذا المجال. --(بترا) ب ن/م د/م ق
18/09/2025 21:24:24
|